![]() |
كيف أتوب ؟ التوبة الى الله |
كيف أتوب الى الله ؟ كيف تكون التوبة
التوبة إلى الله لها شروط و هي أن تتوب من الذنوب و المعاصي التي ترتكبها و الإخلاص لله عز وجل. الإقلاع عن المعصية فورا، فان كانت في حق الله تركها، وإن كانت في حق المخلوق تحلل من صاحبها، ويكون ذلك بردها إليه أو بطلب المسامحة منه.الندم على فعل المعصية، حتى يحزن على فعلها ويتمنى لو لم يفعلها. العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية مستقبلا ماذا
ماذا تعني شروط التوبة ؟
أي ان التوبة إلى الله هي أن تتوب من الذنوب و المعاصي التي ترتكبها ؤ الإخلاص لله عز وجل و الثبات على إقامة الصلاة أي يعني أداء الصلاة. التوبة لا تعتبر توبة إلى الله إذا لم تصلي صلواتك المفروضة. الصلاة هي صلة الوصل بين العبد وربه فأذا صلحت الصلاة صلح سائر العمل وا ذا وقعت في ذنبا و معصية فعليك أن تتوب من جديد إلى الله و ألّا تيأس عليك أن تعلم إن الذنوب قد تكون ابتلاء او إمتحان او من نفسك و الشيطان. لذا مهما أذنبت عليك أن تتوب الى الله توبة حقيقية نابعة من القلب و ليس مجرد توبة دون أن تحاول الامتناع عن الوقوع في الذنب و إذا أذنبت تب الى الله من جديد بنية خالصة دون يأس و لا تستسلم للوساوس التي تكون من الشيطان او من النفس و اذا تبت الى الله و عملت صالحا يبدل الله تبارك وتعالى ذنوبك و خطاياك الى حسنات و الدليل في قوله تعالى في سورة الفرقان الأية ( 70)
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)
فيقول الله عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
فالله أفرح بتوبة عبده من رجل سقط على راحلته وقد أضلها بأرض فلاة، وإذا صدقت مع الله في التوبة فأبشرى بانقلاب جميع سيئاتك السابقة إلى حسنات هنا دلائل و وعود من الله و طُمَأنينة لنفس المؤمن و من هذه الأيات عليك أن تعلم انك مهما ارتكبت من الذنوب سابقًا و تبت إلى الله الآن توبة صادقة لا نفاق فيها يبدل الله سيئاتك إلى حسنات و من اهم امور التوبة الى الله
كيف أطلب التوبة من الله ؟
أولا أن تعترف بذنوبك و خطاياك أمام نفسك و أمام الله لأنه أذا اعترفت بذنبك أمام نفسك يدرك عقلك وذاتك الخطئ و بعدها يمكنك اصلاح ذاتك بتركه و معالجة نفسك فالتوبة اذكار كثيرة وأستغفار و أهمها تقول بعد التوبة و في الصباح و المساء مع اذكار الصباح سيد الاستغفار عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: سيد الاستغفار أن تقول " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" . قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. والحديث رواه أصحاب السنن وغيرهم وليس فيه ذكرعشر مرات.
وجب التزام الاستغفار و التسبيح وجب فعل الصالحات و تصلح الذات و العمل عليها و التوبة لا تعني فقط أن تتوب من الذنوب بل يجب العمل على إصلاح الذات و الاخلاق و التصرفات مع الاهل و الجيران و المحيط من حولك و المجتمع و الإحسان للآخرين و طلاقة الوجه و عدم إيذاء الناس و عدم الاستهزاء بهم او استصغارهم او مضايقتهم و إن كانت فيك هذه الصفات فعليك البَدْء في العمل على تغير سلوكك و في كل مرة أسأت فيها لأحدهم عليك الاعتذار و الإصلاح لان ذنب الإساءة للآخرين لا يغفره الله بالتوبة لأنه حق من حقوق الآخرين ربنا الله يغفر ذنبك الذي بينك و بينه و ربنا الله هو العادل الحق الذي لا يضيع عنده حق. لذا إذا إساءة للناس اعتذر و كفر عن خطئك وإ عمل على تحسيين شخصيتك في الالتزامات بما أوصي به نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم و الدليل في الحديث 2/1512- وعَنْ أَبي مُوسَى قَال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أيُّ المُسْلِمِينَ أفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ. متفق عَلَيْهِ.
إذا اذا اردت أن أكون مسلم فيجب أن يسلم المسلمين من لساني و يدي اي لا اضربهم و لا أوجه الإسائة لهم بل وجب أن اعاملهم بأحترام هنا تعلم جزء من الجواب عن السؤال كيف أتوب الى الله وتبدء في طريق التوبة الى الله و يأتي بعد الصلاة و حسن الخلق بر الوالدين و طاعتهم فيما لا يكون فيه معصية لله . لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و هنا اوضح لكم أهمية حسن الخلق و ادلتها و فوائدها التي لا يعلمها الكثير
فهذا الحديث رواه أبو داود، وأحمد، من حديث عائشة ام المؤمنين قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن المؤمن ليدرك بحسنِ خُلقه درجةَ الصائم القائم". وصححه الألباني.
أخي و اختي في هذا الحديث بشرى لك و لكي . فقط لأن أخلاقك حسنة لك أجر و كأنك صمت النهار كله و كأنك اقمت الليل كله أي و كأنك تصلي الليل كله ففي حسن الخلق اجر عظيم و كبير و ليس هذا فحسب بل يوجد اجور أخرى و وجب أن أضع لكم الدليل حتى يصبح الأمر واضح لك و لكي يقول ﷺ: أكثر ما يُدخل الناس الجنة: تقوى الله وحُسن الخلق، لما سُئل عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال: تقوى الله وحُسن الخلق، حسن الخلق من تقوى الله، وأكثر ما يُدخل النار الأجوفان: الفرج والفم، أي السان
أكْملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهُم خلقًا . وخيارُكُم خيارُكُم لنسائِهِم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
![]() |
كيف أتوب ؟ التوبة الى الله |
لقوله صلى الله عليه وسلم: إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا . رواه الترمذي
ييقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أكْملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهُم خلقًا . وخيارُكُم خيارُكُم لنسائِهِم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذ
"أكمَلُ المؤمنينَ إيمانًا"، أي: أكثرُهم اتِّصافًا بصِفاتِ الإيمانِ ومِن أكثرِهم تزوُّدًا مِن الطَّاعاتِ، "أحسَنُهم خُلقًا"، أي: الَّذي يَمتَثِلُ بالخلُقِ الحسَنِ بينَ النَّاسِ جميعًا، فيُحسِنُ خلُقَه مع اللهِ عزَّ وجلَّ بالرِّضا بقَضاءِ اللهِ وقدَرِه، والصَّبرِ والحَمدِ في البلاءِ، والشُّكرِ عندَ النِّعمةِ، ويكونُ حَسَنَ الخلُقِ مع النَّاسِ بكفِّ الأَذى عنهم، وطَلاقةِ الوجهِ، والإحسانِ إليهم، وبَذْلِ العَطاءِ فيهم، مع الصَّبرِ على أذاهم؛ فكمالُ الإيمانِ يُوجِبُ حُسْنَ الخُلقِ، والإحسانَ إلى النَّاسِ كافَّةً.
"وخيارُكم"، أي: أفضَلُكم وأحسَنُكم، "خيارُكم لنِسائِهم"، وفي رِوايةِ الترمذيِّ "ألْطفُهم بأهْلِه"، أي: في حُسنِ خلُقِه مَعهنَّ في المعاملَةِ والمعاشرَةِ، والمرادُ مِن النِّساءِ: أهلُه مِن النِّساءِ كزَوجتِه وبَناتِه وأخواتِه وقَريباتِه؛ لأنَّهُنَّ مَحَلُّ الرَّحْمةِ لضَعفِهنَّ.
وفي الحديثِ: الحثُّ والتَّرغيبُ في حُسنِ الخلُقِ.
وفيه: الحثُّ والتَّرغيبُ في حُسنِ مُعاملةِ النِّساءِ.
وفيه: إثباتُ أنَّ الإيمانَ يَزيدُ ويَنقُصُ .
كيف اضمن بقائي في التوبة؟
اولا عليك أن تعلم بعض الامور المهمة دون معرفتك بها لن تطول توبتك
عليك بالمراقبة لله في السر والعلانية قال الله تبارك و تعالى : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الحديد:4].
ثانيا معرفة ضرر الذنوب: فاعلم يا عبد الله أن أثر الذنوب على العبد أشد ضرراً من أثر السموم في الأبدان، وهذه المعرفة لأضرار الذنوب تجعلك تبتعدين عن الذنوب بالكلية
رابعا البعد عن أمكن المعاصي و من يشجعونك عليها : فعليك أن تفارق موضع المعصية لأن وجودك فيها قد يوقعك في المعصية مرة أخرى، وأن تفارق من أعانك على المعصية